Slaati

أستراليا تصدر قوانين لحماية التماسيح رغم سماحها بقتل الإبل

منذ 8 شهر02938
أستراليا تصدر قوانين لحماية التماسيح رغم سماحها بقتل الإبل

مشاركة

وكالات

رغم إعلان الحكومة الأسترالية السابق عن توجهها للتخلص من الأعداد الكبيرة من الإبل ومكافأة من يقتلها، نجدها تصدر قوانين تهدف لحماية التماسيح ومنع التعرض لها، بموجب قوانين البيئة الأسترالية، كونها مهدّدة بالانقراض بسبب الصيد الجائر، حيث تمنع صيدها أو قتلها دون الحصول على ترخيص خاص، حتى في الحالات التي يُعتقد فيها أنها تشكّل تهديدًا مباشرًا للبشر.

فعبر مساحات كبيرة من البراري شبه الخالية من البشر في شمال غرب أستراليا، تتكاثر تماسيح عملاقة تُعد من أكثر الزواحف فتكًا ودهاءً على وجه الأرض، لا تفرّق بين المياه المالحة والعذبة، ويمكن أن تظهر فجأة في أي مجرى مائي شمال البلاد دون سابق إنذار.

وتُقدّر السلطات البيئية الأسترالية أعداد تماسيح المياه المالحة في شمال البلاد، بما يتجاوز 100 ألف تمساح، منتشرة على امتداد الأنهار، المستنقعات، وحتى المناطق الساحلية القريبة، وتُسجل البلاد سنويًا عدة هجمات قاتلة أو خطيرة، تقع معظمها في مناطق مثل كيمبرلي والإقليم الشمالي، ما يجعل وجود هذه التماسيح مصدر قلق دائم للسكان والسياح.

وفي 24 مارس الماضي، ابتلعت تماسيح نهر درايسديل في شمال غرب أستراليا، رجلًا يبلغ من العمر 79 عامًا، بعدما سقط من قاربه في المياه، وأعادت هذه الحادثة المأساوية المخاوف من هذه الكائنات المفترسة التي تتربص تحت السطح.

نهر درايسديل من أكثر الأنهار التي تتسلل إليها التماسيح المرعبة، وعلى الرغم من أنه يجذب زوّاره بهدوئه المخادع، وسط تضاريس كيمبرلي الوعرة الواقعة في منطقة يصعب الوصول إليها برًّا، غير أن هذا الهدوء السطحي يُخفي تحته حياة برية بالغة الخطورة، يعرفها السكان الأصليون جيدًا وتحذّر منها السلطات، فالنهر يُعد موطنًا دائمًا لتماسيح المياه المالحة، التي تُصنَّف بأنها الأشرس بين زواحف العالم.

ويقع نهر درايسديل في منطقة كيمبرلي النائية بشمال غرب أستراليا، ضمن ولاية أستراليا الغربية، ويمتد على طول 432 كم داخل أراضٍ وعرة يصعب الوصول إليها، ضمن حدود منتزه درايسديل ريفر الوطني.

ويُعرف النهر ببيئته البرية البكر التي لم تمسّها يد الإنسان، ويُعد موطنًا طبيعيًا لتماسيح المياه المالحة والعذبة، إلى جانب تنوعه البيولوجي النادر.. ونظرًا لعزلته التامة، تحذر السلطات الزوّار من السباحة أو التنقّل بالقوارب الصغيرة في مياهه، ويُشترط الاستعداد الكامل لأي رحلة استكشافية فيه.

وتتكاثر هذه التماسيح خلال موسم الأمطار، الذي يمتد من نوفمبر حتى مارس، حيث تضع الأنثى ما يصل إلى 60 بيضة في أعشاش طينية تبنيها على ضفاف الأنهار، وتحرسها بشراسة حتى تفقس.. ولا ينجو إلا عدد قليل من الفراخ نتيجة التهديدات الطبيعية، لكن التماسيح البالغة قد تعيش لعقود، ما يسهم في الحفاظ على أعدادها وانتشارها الواسع في البيئات المائية.

التعليقات ()

مشاركة

أخر الأخبار

العنزي: المدربون الوطنيون قادرون على الإنجازات مع المنتخب.. فيديو
العنزي: المدربون الوطنيون قادرون على الإنجازات مع المنتخب.. فيديو
الرياض
منذ 7 دقيقة
0
1365
غرم العمري: المنتخب المغربي حقق كأس العرب باستحقاق .. فيديو
غرم العمري: المنتخب المغربي حقق كأس العرب باستحقاق .. فيديو
الرياض
منذ 8 دقيقة
0
1366
حمدالله بعد طرد عمان: سآتي بالكأس للمنتخب المغربي.. فيديو
حمدالله بعد طرد عمان: سآتي بالكأس للمنتخب المغربي.. فيديو
الرياض
منذ 13 دقيقة
0
1389
عاملة فلبينية تعرب عن امتنانها لعائلة سعودية تكفلت بعلاجها من السرطان .. فيديو
عاملة فلبينية تعرب عن امتنانها لعائلة سعودية تكفلت بعلاجها من السرطان .. فيديو
الرياض
منذ 13 دقيقة
0
1387
تنظيم الكهرباء يوجه بإجراء تحقيق لتحديد أسباب انقطاع التيار بالمنطقة الشرقية
تنظيم الكهرباء يوجه بإجراء تحقيق لتحديد أسباب انقطاع التيار بالمنطقة الشرقية
الرياض
منذ 14 دقيقة
0
1392
إعلان
مساحة إعلانية