النمر: ذبح الأضحية في الحوش يهدد الصحة العامة ويحمل مخاطر متعددة
أميرة خالد
تتجدد التحذيرات الطبية حول الممارسات الخاطئة المرتبطة بذبح الأضاحي، خاصة تلك التي تتم داخل المنازل أو في الأحواش بعيدًا عن الإشراف البيطري والمرافق الصحية المجهزة.
وفي هذا السياق، حذر الدكتور خالد النمر، استشاري القلب المعروف، من خطورة ذبح الأضحية في الحوش، مشيرًا إلى عدد من الجوانب التي تجعل هذه الطريقة غير آمنة سواء من الناحية الصحية أو الوقائية.
وأوضح النمر أن أبرز المشكلات التي قد ترافق الذبح خارج المسالخ تشمل: استخدام أدوات غير معقمة أو غير نظيفة، غياب بيئة صحية مناسبة لعملية الذبح، احتمالية تعرض الذابح لجروح أثناء التعامل مع السكين، تلوث اللحم بالتراب أو بمخلفات الذبيحة نفسها، عدم وجود طبيب بيطري لفحص الأضحية والتأكد من سلامه، انعدام التبريد الفوري للحوم بعد الذبح، ما يعرضها للتلف السريع.
وأشار إلى أن الذبح في المسالخ المجهزة يضمن الإشراف البيطري والتعامل الصحي السليم مع الذبيحة، داعيًا إلى الالتزام بذلك حفاظًا على الصحة العامة.
لكنه استدرك بالقول: "ندرك أن بعض كبار السن يُصرون على ذبح الأضحية بأنفسهم، إما بدافع العادة أو رغبة في الأجر، لكننا نلاحظ أن كثيرًا منهم يتعرض للإعياء أو فقدان الوعي بسبب هبوط الضغط الناتج عن الجهد البدني، قلة السوائل، وحرارة الجو."
وقدم الدكتور النمر نصائح مهمة لمن يصر على الذبح بنفسه، منها:تناول فطور خفيف وشرب كمية كافية من الماء قبل الذبح بساعة، تنفيذ عملية الذبح في مكان مظلل، بوجود تيار هواء بارد إن أمكن، الاستعانة بأحد الشباب للمساعدة أثناء الذبح لتقليل الجهد.
وختم النمر تنبيهاته بالتأكيد على أهمية الإسراع في تبريد اللحم بعد الذبح، موضحًا أن ترك اللحم مكشوفًا لأكثر من ساعة في الأجواء الحارة يساعد على تكاثر البكتيريا مثل E. coli وSalmonella، مما يزيد من خطر التسمم الغذائي، داعيًا إلى طهيه مباشرة أو حفظه في الثلاجة فورًا.
إقرأ أيضًا:
