السجن لمحتال رومانسي استولى على أموال نساء بحيل عاطفية

أصدرت محكمة بريطانية حكمًا بالسجن لمدة 34 شهرًا بحق رجل احتيال على أربع نساء بمبالغ تراوحت بين 30 و40 ألف جنيه إسترليني، بعد أن نسج شبكة من الأكاذيب العاطفية لاستدراج ضحاياه.

المتهم، بن ميلين (32 عامًا)، ابتكر روايات مأساوية عن أقارب يحتضرون، وحسابات مصرفية مجمّدة، وأزمات صحية، وحتى مقابلات عمل وهمية، ليكسب ثقة النساء ويستولي على أموالهن، قبل أن ينفق جزءًا كبيرًا منها في المقامرة.

ووفقًا لصحيفة ميرور، فقد بدأت أولى جرائم ميلين في يوليو 2021 مع الضحية "فيونا"، حيث أوهمها بمروره بضائقة مالية بسبب نزاع مع شريكته السابقة، وادعى أنها حامل منه بعد خيانته لها. استغل تعاطفها وطلب منها أموالًا لتسديد فواتير ونفقات سفر، متعهدًا بإعادتها.

وفي أبريل 2022، وعدها برحلة إلى إسبانيا، لكنه غيّر الخطة في اللحظة الأخيرة بحجة إصابته بمشكلة في القلب تمنعه من الطيران، ثم تركها منتظرة بينما كان في الحقيقة يواجه محاكمة بتهم احتيال أخرى. لاحقًا، اختفى تمامًا، ما دفع فيونا إلى إبلاغ الشرطة.

إلى جانب السجن، فرضت المحكمة على ميلين أوامر تقييدية تمنعه من الاتصال بالضحايا الأربع، وأمرًا بمنع ارتكاب جرائم خطيرة لمدة خمس سنوات.

وخلال جلسات المحاكمة، تحدثت الضحايا عن الأثر النفسي البالغ لجرائمه. وقالت فيونا: "لم يسرق أموالي فحسب، بل ألحق بي أذى نفسيًا عميقًا. استغل ضعفي وثقتي به، وهو يشكل خطرًا على النساء والمجتمع".