استشاري يحذر: القهوة والأجهزة الإلكترونية تهدد نمو الأطفال وقامتهم..فيديو

قال الدكتور عبدالله الفارس، استشاري الأطفال ورئيس وحدة الغدد الصماء والسكري بمستشفى قوى الأمن، إن قصر القامة لدى الأطفال والمراهقين أصبح ظاهرة متزايدة، مشيرًا إلى أن أسبابها متعددة تشمل الوراثة، التغذية، النوم، الرياضة، استخدام الهواتف الذكية، الألعاب الإلكترونية، وحتى استهلاك القهوة. 

وأضاف: " إذا ارتفع الكورتيزون، يؤثر على النمو وعلى العظام وعلى القامة، وغير ذلك التوتر المستمر والجوالات التي يقضي الأطفال أمامها معظم الوقت ، كل هذه العوامل تلعب دورًا كبيرًا" .

وأوضح أن النوم المبكر والرياضة اليومية أساسيان لنمو صحي :"هرمون النمو يفرز على مدار اليوم، ولكنه يفرز بكمية أقوى أثناء النوم العميق والرياضة، لذلك النوم المبكر والنشاط البدني مهمان جدًا للأطفال".

وحول المكملات الغذائية، قال الفارس:"إذا كان هناك نقص معين مثل نقص الزنك أو الأرجينين ، قد تساعد المكملات نوعًا ما، لكنها في النهاية مكمل غذائي، والعلاج الوحيد للطول بعد الله هو هرمون النمو".

وأكد على أهمية الفحص الدوري للأطفال للكشف عن أي مشاكل صحية تؤثر على النمو: "الغدة الدرقية لها دور كبير جدًا في طول القامة، لذلك إذا كان أحد الوالدين مصابًا بالغدة الدرقية، يجب متابعة الأطفال بانتظام، وكذلك حساسية القمح أو نقص الحديد قد يؤثر على النمو ".

وحذر من الأطعمة السريعة والمصنعة: "الأكل من الخارج يحتوي على هرمونات وزيوت مهدرجة وسعرات عالية، كل هذه تؤثر على الهرمونات، النمو، وحتى الصحة العامة للأطفال، الحل هو الأكل الصحي في البيت، والتعرض للشمس، والحركة اليومية".

وأشار إلى دور الوراثة في تحديد طول الطفل: "الوراثة تلعب الدور الأكبر في طول الطفل بنسبة 60 إلى 80%، بينما العوامل الأخرى مثل التغذية والنوم والنشاط البدني تمثل من 20 إلى 40% ".

وختم الفارس بالتأكيد على دور الأسرة والمدرسة في تعزيز التغذية الصحية للأطفال : "لا بد أن يكون هناك إشراف على الأكل في المدارس والبيت، والحد من الأكلات السريعة والمصنعة، لضمان نمو صحي وسليم للأجيال القادمة".