موانع الحمل وانقطاع الطمث أبرز أسباب إصابة المرأة بالسكتة الدماغية

الرياض
تصاب النساء بسكتة دماغية أكثر من الرجال، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن النساء يعشن أطول، ويتأثر خطر الإصابة بالسكتة الدماغية لدى النساء بالعوامل البيولوجية والهرمونية طوال سنوات الإنجاب.
وكشف بحث للدكتورة سيوبان ماكليرنون في جامعة كوليدج لندن، تشمل إحدى عوامل الخطر المهمة ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، وتسمم الحمل، ويتطور تسمم الحمل عادةً بعد 20 أسبوعاً، وينطوي على ارتفاع ضغط الدم إلى جانب تلف الأعضاء، وغالباً ما يؤثر على الكلى أو الكبد.
ويُؤثر استخدام موانع الحمل الهرمونية على خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. ولا تُزيد جميع وسائل منع الحمل الهرمونية من خطر الإصابة بالسكتة، وإنما يتعلق القلق الرئيسي بموانع الحمل الفموية المُركبة التي تحتوي على كلٍ من الإستروجين والبروجسترون، لأنها قد تزيد من احتمالية تجلط الدم، وارتفاع ضغط الدم.
ويزداد الخطر لدى النساء المدخنات، أو اللواتي تزيد أعمارهن عن 35 عاماً، أو اللواتي يعانين من الصداع النصفي المصاحب لهالة، فيما خلال مرحلة سن اليأس تنخفض مستويات الإستروجين. ويساعد هذا الهرمون عادةً على حماية جدران الأوعية الدموية ويدعم مستويات الكوليسترول الصحية. وعندما ينخفض مستوى الإستروجين، قد تُصبح الأوعية الدموية أكثر تصلباً وعرضة للتلف، ما يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
ويعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة بالصداع النصفي، وخاصةً الصداع النصفي المصحوب بهالة. ويرتبط هذا النوع من الصداع النصفي باضطرابات مؤقتة في تدفق الدم في الدماغ، تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، فيما من أمثلة هذه الفئة من الأمراض: الذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي، وهما أكثر شيوعاً لدى النساء وتسبب التهاباً مزمناً، ويساهم الالتهاب في تضييق الأوعية الدموية وإضعافها، ما يزيد من احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية.






