5 علامات تنذر بإصابتك بالكبد الدهني

الرياض
يُعد مرض الكبد الدهني من الأمراض الشائعة التي تثير قلق الكثيرين، خاصة مع ارتفاع معدلات الإصابة به بسبب العادات الغذائية غير الصحية، والسمنة، والإفراط في تناول الكحوليات. ويحدث هذا المرض عندما تتراكم الدهون داخل خلايا الكبد بشكل يفوق المعدل الطبيعي، ما يؤدي إلى ضعف وظائف الكبد، ومع مرور الوقت قد يتسبب في التهابات مزمنة وتشمع ثم تليف كامل في الكبد إذا لم يتم التدخل في الوقت المناسب.
وتكمن خطورة الكبد الدهني في أنه غالبًا ما يتطور بصمت، دون أعراض واضحة في بدايته، ما يجعل اكتشافه صعبًا إلا من خلال الفحوص الدورية. ومع تقدم الحالة، تبدأ بعض العلامات في الظهور مثل الشعور بالتعب والإرهاق المستمر حتى دون بذل مجهود، وألم أو انزعاج في الجزء العلوي الأيمن من البطن، بالإضافة إلى ضعف عام في الجسم، وغثيان مصحوب بفقدان للشهية، وأحيانًا فقدان غير مبرر في الوزن.
وفي المراحل المتقدمة، تظهر أعراض أكثر وضوحًا تدل على تليف الكبد، مثل اصفرار الجلد وبياض العينين (اليرقان)، وانتفاخ في البطن نتيجة تراكم السوائل، وتورم في الساقين والكاحلين، فضلًا عن الحكة الشديدة، وتغير لون البول ليصبح داكنًا، وتحول لون البراز إلى الباهت. وقد تتفاقم الأعراض لتصل إلى اضطرابات في التركيز والذاكرة وظهور أوعية دموية بارزة تحت سطح الجلد.
وينقسم مرض الكبد الدهني إلى عدة أنواع، أبرزها الكبد الدهني البسيط، وهو النوع الأقل خطورة ويتميز بوجود دهون في الكبد دون التهاب أو تلف، ولا يسبب عادة مشاكل صحية كبيرة. أما النوع الثاني فهو التهاب الكبد الدهني غير الكحولي (NASH)، ويكون مصحوبًا بالتهاب قد يؤدي إلى تليف وتشمع الكبد، وهو النوع الأكثر خطورة. في حين يرتبط النوع الثالث بالإفراط في شرب الكحول، ويعرف بمرض الكبد الدهني الكحولي، ويمكن الوقاية منه من خلال الامتناع التام عن الكحول، حيث يمكن للكبد أن يتعافى تدريجيًا في حال توقف المريض عن الشرب.
والوقاية من هذا المرض تعتمد بشكل أساسي على تبني نمط حياة صحي، يشمل الحفاظ على وزن مناسب، وممارسة النشاط البدني بانتظام، واتباع نظام غذائي متوازن غني بالخضروات والفواكه وقليل الدهون، إلى جانب الامتناع عن تناول الكحوليات. كما يُنصح بإجراء فحوصات دورية لوظائف الكبد، خاصةً لمن يعانون من السمنة أو أمراض مزمنة مثل السكري وارتفاع الكوليسترول.