7 أطفال يصلون السواحل الإسبانية عبر قارب مسروق من الجزائر.. فيديو

الجزائر
غادر سبعة أطفال (14-17 سنة) السواحل الجزائرية، عبر قارب مؤجر ليصلوا خلال ساعات إلى الأراضي الإسبانية، في رحلة "حرقة" تعتبر الأولى من نوعها أثارت جدلا واسعا في الجزائر خلال الساعات الماضية.
واستأجر الصبية قارباً بمحرك 85، مخصص للرحلات السياحية، من شاطئ "تمنفوست" البحري شرق العاصمة الجزائر، وانطلقوا به، نحو إسبانيا، مستخدمين تطبيق خرائط على الهاتف النقال.
وقام الصبية بتوثيق جميع مراحل الرحلة، وصولا إلى مركز للقصر في إسبانيا، حيث بثوا فيديوهات مباشرة، وتفاعلوا مع المتابعين، شارحين كيفية نجاحهم في الرحلة بأبسط المعدات.
وأكدوا أن رحلتهم هذه هي الثانية بعد أولى فاشلة السنة الماضية"، وأنهم "يشتغلون منذ الصغر في البحر" ما أتاح لهم التعرف على سبل التنقل لمسافات تزيد عن الـ270 كيلومترا".
فيما خرج صاحب القارب بعد ساعات من الحادثة، في فيديو، موضحا أنه يؤجر القوارب بمبلغ 8 آلاف دينار (35 دولارا) للسَّاعة الواحدة، وأنَّ أربعة من الأطفال تقدموا نحوه، وأعطوه مبلغ 6 آلاف دينارا فقط، مقابل الرحلة، ثم ابتعدوا عنه مسافة 200 متر، لحمل حقائبهم، وعندما تفطن لهم بعد انقضاء ساعة، لم يتمكن من ملاحقتهم لأنهم كانوا قد ابتعدوا".
وفي هذا الصدد، قال المختص في الشؤون الجيواستراتيجية، والمتابع لظاهرة الهجرة غير القانونية (أو ما يسمى محلياً الحرقة) عمر سليم، إنّ "ظاهرة "الحرقة" عادة ما ترتفع بنسب كبيرة في فصل الصيف عموما، وهذا لتلاؤم العوامل المناخية مع الإبحار".
وأضاف : ".. الغريب ليس وصول الأطفال السبعة إلى السواحل الإسبانية، ولكن سنهم، حيث تُعتبر الحادثة الأُولى من نوعها، إذ لم يسبق أن غادر مراهقون قصر لوحدهم، هذا لم يحدث من قبل في تاريخ الجزائر".