الاتحاد المصري لكرة القدم ينفي اتهامات نظيره الإثيوبي بالإساءة

ماجد محمد
تقدم الاتحاد الإثيوبي لكرة القدم بشكوى رسمية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ضد الاتحاد المصري، على خلفية مباراة منتخبي البلدين في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، الجمعة الماضية، بسبب ما وصفه بـ«حوادث سوء سلوك» خلال اللقاء.
وشهدت المباراة، التي أقيمت على ستاد القاهرة الدولي ضمن الجولة السابعة للتصفيات، فوز منتخب مصر بهدفين دون رد من ركلتي جزاء سجلها محمد صلاح وعمر مرموش، فيما يستعد المنتخب المصري لمواجهة بوركينا فاسو يوم الثلاثاء المقبل ضمن الجولة الثامنة، ويحتاج للفوز لضمان التأهل رسمياً لكأس العالم.
وأوضح الاتحاد الإثيوبي في بيانه أن الشكوى تتعلق باستخدام جماهير مصرية لأقلام الليزر في أعين حارس المرمى، وعدم الاحترام أثناء عزف النشيد الوطني الإثيوبي، مع إطلاق صافرات الاستهجان والهتافات الساخرة، وطالب الاتحاد الإثيوبي «فيفا» بفتح تحقيق رسمي ومحاسبة الاتحاد المصري وفق لوائح الانضباط.
من جهته، نفى المدير التنفيذي للاتحاد المصري لكرة القدم، مصطفى عزام، صحة المزاعم الإثيوبية، مؤكداً أن «الاتحاد الإثيوبي يتهم الجماهير بأمور لم تحدث، وهذا وارد ومتوقع في ظل روحهم وموقفهم ضد مصر»، مضيفاً أن تقرير مراقب المباراة أشاد بحسن التنظيم وأن الجانب الإثيوبي تمت معاملته بشكل ممتاز، مع توفير عدد من التذاكر المجانية لهم.
يأتي هذا الخلاف في ظل التوتر المستمر بين مصر وإثيوبيا حول مشروع سد النهضة، الذي أثار اعتراضات مصر والسودان بسبب تأثيره المحتمل على حصتيهما في مياه النيل.
وأكد خبير اللوائح الرياضية محمد بيومي، أن الشكوى الإثيوبية ستحال إلى لجنة الانضباط في «فيفا» شرط أن تكون مدعومة بأدلة واضحة، لكنه وصفها بأنها «ضعيفة» و«تفتقر للقوة القانونية»، وتوقع أن تغلق الشكوى دون إجراءات فعلية، وأن أقصى ما يمكن أن يفرض هو غرامة مالية رمزية لا تتجاوز 10 آلاف دولار، مشيراً إلى أن الحوادث المشار إليها لم تؤثر على نتيجة المباراة أو أداء اللاعبين، وأن الاتحاد الأفريقي هو الجهة المشرفة على التصفيات، وكان من المفترض تقديم الشكوى إليه أولاً.
وفي السياق نفسه، انتقد الإعلامي الرياضي أحمد شوبير الشكوى الإثيوبية، واصفاً الحديث عن استخدام أشعة الليزر بأنه «غير منطقي ولا يستند إلى أي دليل»، مشيداً بحسن استقبال الجماهير المصرية وضيافتها.