الداخلية العراقية تكثف جهودها لكشف غموض وفاة الطبيبة بان زياد طارق

بغداد
تُكثّف وزارة الداخلية العراقية جهودها لمتابعة تفاصيل وملابسات وفاة الطبيبة بان زياد طارق، التي وُجدت متوفاة في ظروف غامضة بتاريخ 4 أغسطس الجاري.
وذكرت الوزارة في بيان رسمي أن تشكيل اللجنة جاء بتوجيه من وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، الذي شدد على أهمية التنسيق الكامل مع السلطة القضائية لضمان سير التحقيقات وفق الأطر القانونية وكشف الحقائق كافة. وأكد البيان أن التحقيقات ستُجرى بشفافية، وبالتعاون مع الجهات القضائية المختصة، لتحديد المسؤوليات ومنع أي محاولة للتلاعب بمخرجات التحقيق.
وبينما أشارت عائلة الراحلة إلى أن الوفاة قد تكون ناجمة عن انتحار بسبب ضغوط نفسية، شكك عدد من زملائها وأصدقائها في هذه الرواية، مستندين إلى تقرير المعاينة الأولية الذي أظهر وجود جروح قطعية عميقة بالذراعين، وكدمات بالوجه والرقبة، وآثار دماء على ملابسها.
ومن جانبه، صرح محافظ البصرة، أسعد العيداني، بأن التحقيقات الأولية التي أجرتها مديرية مكافحة الجرائم بالمحافظة ترجح احتمال الانتحار، إلا أن الحسم النهائي مرتبط بنتائج تقرير الطب الشرعي، المتوقع صدوره مطلع الأسبوع المقبل. أوضح العيداني أن الأجهزة الأمنية حللت التسجيلات الصوتية بهاتف الطبيبة، التي وثقت ملاحظاتها المهنية، وعُرضت هذه المواد على القضاء ضمن سياق التحقيق.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر محلية أن التحقيقات الأولية أدرجت شقيق الطبيبة ضمن دائرة الاشتباه، بعد ورود معلومات عن خلافات حادة بينهما قبل أيام من الحادثة ، و استُدعي الشقيق رسميًا للاستجواب، لكن السلطات الأمنية أكدت عدم وجود أدلة جنائية تدينه حتى اللحظة.
