الزهراني: تطوير المنتخب يبدأ من القاعدة وليس من الفريق الأول .. فيديو

الرياض
أكد الناقد الرياضي جلال الزهراني أن المنتخب الأول لكرة القدم لا يمكن اعتباره صانع القرار أو الأساس في بناء المنتخبات، بل هو النتيجة النهائية لعمل متكامل يبدأ من الفئات السنية والأكاديميات، مشددًا على أهمية وضع منهج موحد في التدريب واللعب داخل جميع المراحل.
وأوضح الزهراني خلال حديثه عبر "العربيةFM" أن النجاح في أي منظومة كروية يأتي من اتباع نظام محدد منذ المراحل المبكرة، لافتًا إلى أن التجارب السابقة أثبتت أهمية الاعتماد على طريقة لعب ثابتة مثل 4-3-3.
وأشار إلى أن التجربة البلجيكية كاتا تعتمد على مباريات مصغرة بنظام (5 ضد 5) أو (7 ضد 7) تمنح اللاعبين فرصة أكبر للمس الكرة والتصرف السريع في المساحات الضيقة، موضحًا أن اللاعب في هذه المباريات قد يلمس الكرة أكثر من 80 مرة، مقارنة بـ18 مرة فقط في المباريات التقليدية، وهو ما يساعد على تطوير المهارات والتعامل تحت الضغط.
وتحدث الزهراني أيضًا عن الموهبة السعودية، مؤكدًا أن اللاعب المحلي يتمتع بقدرات فطرية عالية، لكنه يحتاج إلى فهم أعمق للعبة وإعداد ذهني وبدني منظم، وأنه قادر على المنافسة والنجاح في أي نادٍ، مهما كانت جنسية زملائه.
وانتقد الزهراني فكرة الاعتماد الكامل على المدربين الأجانب وطاقمهم المساعد من نفس الجنسية، معتبرًا أن ما حدث في فترات سابقة – مثل استعانة رينارد بمساعدين فرنسيين ومانشيني بطاقم إيطالي – أمر غير منطقي، خصوصًا عندما يمتد تدخلهم إلى تدريبات الفئات السنية، وأشار إلى أن حتى الدول الكبرى التي جربت ذلك تعرّضت لانتقادات.
كما تطرق إلى قضية الاستنساخ من التجارب الخارجية، مؤكدًا أنه من الخطأ نسخ التجربة البلجيكية وتطبيقها في السعودية، لأن الظروف والعوامل مختلفة تمامًا.
وبين أن اللاعب السعودي يحتاج إلى إعداد بدني خاص يتناسب مع تكوينه الجسدي وطبيعة المنافسات المحلية، مضيفًا أن محاكاة التجارب الأوروبية دون دراسة لن تحقق النجاح المطلوب.
وشدد الزهراني في ختام حديثه على أن الأكاديميات هي الأساس الحقيقي لتطوير الكرة السعودية، داعيًا إلى الاستثمار الجاد فيها وعدم الاكتفاء بالاهتمام بالمنتخب الأول فقط، لأن القاعدة هي من تُنتج الأجيال التي تمثل المنتخب الوطني في المستقبل.