السجن 32 عامًا لبريطاني عذب ضحيته حتى الموت داخل منزله

لندن
أنهى القضاء البريطاني النظر في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها البلاد خلال السنوات الأخيرة، بعد أن أقدم رجل يُدعى ماثيو جوناثان، البالغ من العمر 39 عاماً، على تعذيب ضحيته حتى الموت داخل منزله في جريمة مروعة قام خلالها بتوثيق كل ما فعله عبر تسجيلات مصورة التقطها بمحض إرادته
ووفقاً لما نشرته صحيفة "Metro" البريطانية أن الجاني ارتكب جريمته بدافع سرقة البطاقات المصرفية للضحية جيمي غولر البالغ من العمر 54 عاماً، بهدف استخدامها في شراء مشروبات كحولية، حيث تركه جثة هامدة داخل الشقة ثم توجه مباشرة إلى أقرب متجر لشراء المشروبات مستخدماً بطاقته
وأدانت محكمة "ووستر" البريطانية المتهم ماثيو جوناثان بارتكاب جريمة قتل مروعة بعد أن ثبت قيامه بتعذيب الضحية أثناء توجيه الإهانات إليه وتصوير لحظات الاعتداء، قبل أن يتركه بلا حراك داخل شقته في بلدة هيريفورد الواقعة شمال غرب إنجلترا قرب الحدود مع مقاطعة ويلز
وقامت الشرطة بالقبض على المتهم ماثيو جوناثان بعد أن عُثر عليه في محطة قطار بورث وهو في حالة صحية متدهورة، حيث سقطت من جيبه بطاقات الضحية المصرفية أثناء تعرضه لوعكة على رصيف المحطة، مما سهل عملية الربط بينه وبين الجريمة
وبعد إقراره بالذنب، أصدرت المحكمة حكمها يوم الجمعة الماضي بسجنه لمدة 32 عاماً، في واحدة من أقسى العقوبات التي شهدتها المحاكم البريطانية خلال الفترة الأخيرة، بينما عبّرت عائلة الضحية عن ارتياحها للحكم الصادر بحق الجاني، مؤكدين أن الأشهر الثمانية الماضية كانت مليئة بالصدمات والمعاناة في ظل محاولاتهم لتجاوز فقدان ابنهم وأخيهم وصديقهم، الذي وصفوه بأنه كان محباً للحياة وذو قلب طيب