Slaati
نايف حمد النعامي

الفصل الأول: غنّيتُها فخسرتُها – حين حُرمت القصيدة من جسد معشوقتها

منذ 3 شهر01435

مشاركة

لم يكن الشاعرُ في الجاهلية عاشقًا فقط، بل كان ناقوسًا يُعلن ما يُخفى، ولسانًا لا يعرف السترة… فإن هو قالها، فلا رجعة.

“ليلى” لم تعد فقط فتاة في المضارب… صارت قصيدة! و”بثينة” لم تعد حلمًا يزور خيمة الليل… بل نشيدًا يتردد على كل لسان.

وما إن يُقال اسم المحبوبة علنًا، حتى تبدأ المأساة: القبيلة تغضب، والأب يرفض، والعار يُنسب للقصيدة، فيكون العقاب: أن تُزف إلى غيره… ويبقى هو شاعرها إلى الأبد… لا حبيبها.

?️ قيس وليلى

كتب فيها:

تعلّقَ قلبي طفلةً عربيّةً نُؤومُ الضُّحى، لم تَتَّخِذْ بعدُ مَضجَعا

أحبّها، ففضحها. ما عاد بإمكانها أن تخطو في الحيّ دون أن تُشير لها الألسن: “هذه معشوقة المجنون.”

فزوّجوها غيره، وتركوه يحترق بالنص.

?️ جميل بثينة

كتب:

وأولُ ما قاد المودةَ بيننا بوادٍ خَليٍّ، فارقتهُ فـُهُـودُهُ

عرفت بثينة أن القصيدة تُعرّيها، وأن كل بيت حبٍّ يُبعدها عنه خطوةً… حتى جاءت لحظة الخسارة.

?️ كُثيّر عزة

قالوا له: “أشبعتَ عزة فضحًا” فمنعوه من الاقتران بها، رغم أنه قال:

وكم قُلتُ: إنّي قد رضيتُ بها بدلاً من الناسِ طُرّاً… إنها لَكريمُ

لكنهم لم يروا الكرم في الحب، بل الفضيحة في البيت، فكان المصير: البُعد.

? تأمّل ختامي:

لم يُقتل هؤلاء… لكنهم نزفوا بطريقتهم.

سُجنوا خارج الزنازين، عاشوا وفيهم حياء نسائهن، وشظايا الحرف… وعرسٌ لم يُكتب لهم فيه اسم.

التعليقات ()

مشاركة

أخر الأخبار

WhatsApp Image 2025-10-27 at 3.54.11 PM.jpeg
حكم الزواج من أخت الأخت غير الشقيقة .. فيديو
الرياض
منذ 37 دقيقة
0
1418
WhatsApp Image 2025-10-27 at 9.49.53 PM.jpeg
نقاط يجب على السائح مراعاتها قبل وأثناء السفر خارج المملكة
الرياض
منذ 37 دقيقة
0
60074
WhatsApp Image 2025-10-27 at 12.47.48 PM.jpeg
صورة جوية نادرة للقطيف قبل 78 عام
خاص
منذ 37 دقيقة
0
1398
WhatsApp Image 2025-10-27 at 10.07.48 PM.jpeg
النمر : ارتفاع الدهون الثلاثية فوق 1000 من مسببات التهاب البنكرياس
الرياض
منذ 37 دقيقة
0
1387
WhatsApp Image 2025-10-27 at 6.26.14 PM.jpeg
سوزوكي تكشف عن فرونكس 2026 بتصميم عصري وتقنيات متطورة
طوكيو
منذ 37 دقيقة
0
1388
إعلان
مساحة إعلانية