المسند: تأخر الأمطار في المملكة ظاهرة مناخية معتادة وليست جديدة

الرياض
أوضح أستاذ المناخ بجامعة القصيم الدكتور عبدالله المسند أن تأخر الأمطار في معظم مناطق السعودية خلال موسم 2025–2026 ليس ظاهرة جديدة أو طارئة، بل حدث مناخي معتاد تكرر عبر العقود الماضية، وفق ما وثقته السجلات المناخية منذ عام 1970م.
وأشار المسند عبر حسابه في منصة “إكس” إلى أن تأخر الأمطار سجل في عدة مواسم سابقة، منها أعوام 1971–1972م، 1983–1984م، 1990–1991م، و1998–1999م، مؤكداً أن هذه الظاهرة تتكرر أحيانًا وتمتد فترات الجفاف لشهرين أو أكثر قبل هطول الأمطار.
وبيّن أن انتصاف الوسم دون أمطار لا يعني انتهاء الموسم المطري، موضحًا أن أمطار المربعانية والشبط والعقارب تبقى نافعة بإذن الله، إذ تسهم في إنبات الأعشاب البرية متى توفرت الرطوبة اللازمة بغض النظر عن توقيت المطر.
وأضاف أن الاختلاف في فائدة الأمطار يرتبط بدرجة التبخر؛ فكلما كانت الأجواء باردة أو معتدلة كان نفع المطر أكبر، ولهذا تُعد أمطار الوسم الأفضل لوفرة النمو قبل ارتفاع درجات الحرارة.
وفيما يتعلق بظهور الكمأة (الفقع)، أوضح المسند أن ظهورها يعتمد على ثلاثة عوامل رئيسية: أمطار وسمية كافية، وتربة رملية مناسبة، ودرجات حرارة معتدلة إلى دافئة، مشيرًا إلى أن الظروف المواتية تمتد عادة حتى منتصف المربعانية.






