المسند يوضح حقائق عن صلاة الخسوف وظواهر الكسوف القمرية

الرياض
أوضح أستاذ المناخ بجامعة القصيم سابقاً الدكتور عبدالله المسند أن دعوة الناس لصلاة الخسوف عادة ما تأتي بعد خمس دقائق تقريباً من بداية الظاهرة حين يتضح القمر معتماً للعيان.
وبين أن دقة التنبؤ بموعد الكسوف والخسوف تعكس بدقة رياضية متناهية إبداع الخالق سبحانه الذي أتقن كل شيء، فالحسابات الفلكية تحدد مواعيد الظواهر الماضية والقادمة بدقة عالية.
وأشار المسند إلى أن الخسوف يُشاهد في جميع المناطق التي يكون فيها القمر فوق الأفق، إذ يدخل في مخروط ظل الأرض الذي يصل طوله إلى أكثر من 2.8 مليون كيلومتر، أي ما يعادل 221 ضعف قطر الأرض.
ويبدأ الخسوف من الجهة الشرقية للقمر، تماماً كما يبدأ كسوف الشمس من جانبها الغربي، نتيجة لحركة القمر من الغرب إلى الشرق.
وأكد أن القاعدة الكونية تقضي بألا يحدث كسوف للشمس إلا في نهاية الشهر القمري، بينما لا يحدث خسوف للقمر إلا في منتصفه، ولو لم يكن مدار القمر مائلاً عن مدار الأرض بمقدار 5 درجات و8 دقائق، لوقع الكسوف والخسوف كل شهر.
وأضاف أن الخسوف يختلف عن الكسوف من حيث نطاق المشاهدة، فبينما يرى كسوف الشمس أولاً في الغرب ثم ينتقل شرقاً، يحدث خسوف القمر في وقت واحد فوق نصف الكرة الأرضية الذي يكون القمر فيه فوق الأفق، وبالهيئة نفسها، ولذلك فإن صلاة الخسوف هي الصلاة الوحيدة التي تؤدى في وقت واحد على مستوى العالم.
كما أوضح أن نحو 29% من خسوفات القمر تكون كلية، وبالمعدل يمكن مشاهدة خسوف كلي للقمر في سماء السعودية كل عامين ونصف تقريباً. وغالباً ما يتبع خسوف القمر كسوف للشمس قبله أو بعده بأسبوعين تقريباً، وقد تتكرر ثلاث ظواهر في موسم واحد لكن ذلك نادر.
ولفت المسند إلى أن عدد حوادث الكسوف والخسوف على مستوى العالم يتراوح سنوياً بين حادثين وسبعة حوادث، ضمن نظام كوني دقيق ومحكم، تتكرر دوراته الفلكية وفق دورة "ساروس" التي تبلغ مدتها نحو 18 عاماً.
وختم قائلاً: "هذه الدقة الفلكية لا تزيد المؤمن إلا يقيناً بعظمة الخالق سبحانه القائل: صنع الله الذي أتقن كل شيء".