المعلم رسالة يومية لا تنتهي.. فيديو
منذ 19 يوم076055

خاص
منذ لحظة دخول المدرسة مع إشراقة الصباح، يبدأ المعلّم رسالته السامية، حاضرًا مع طلابه في الطابور الصباحي، يغرس فيهم قيم الانضباط والالتزام.
وفي قاعة الدرس، يقف المعلم بثقة أمام السبورة، يشرح ويجيب، يتنقل بين العقول والقلوب، ليصنع من كل حصة رحلة معرفة جديدة.
وبين الحصص، يختلس لحظات قصيرة، يراجع فيها دفاتر الطلاب أو يحتسي قهوته محمّلًا بالتعب لكنه مفعم بالرضا، ولا يقتصر عمله على التعليم، بل يواجه أعباء إدارية تثقل كاهله بين أوراق وتقارير ودفاتر درجات، لكنه يؤديها بأمانة وإخلاص.
ومع ذلك، يبقى الجانب الإنساني حاضرًا؛ فهو المربي قبل أن يكون معلّمًا، يواسي طالبًا حزينًا، ويشجّع آخر مرتبكًا، ليمنحهم الثقة والأمل، وعند غروب الشمس، يغادر المعلم مدرسته، متعبًا في الجسد، لكنه مطمئن الروح، فقد أدّى رسالة العلم، وترك أثرًا لا يُمحى في نفوس أبنائه الطلاب.
