
النسويات بين شعارات الحرية وهدم البيوت
في الأونة الأخيرة، شهد العالم العربي تصاعدًا ملحوظًا في الخطاب النسوي، خاصة في صيغته الراديكالية، التي تجاوزت المطالبة بحقوق المرأة المشروعة إلى تبني أفكار تُهدد كيان الأسرة وتُزعزع استقرارها.
فمن شعاراتهم "الاستقلالية" و"رفض القوامة" و"إعادة تعريف الأدوار الجندرية"، بدأت بعض النسويات في طرح تصورات جديدة للعلاقات الأسرية، تتعارض مع القيم الدينية والاجتماعية السائدة.
بعض النساء تأثّرن بفكر هؤلاء الضالات وفهمن الحرية بمفاهيم مغلوطة ، فاعتقدن أن الحرية تعني التسلّط داخل الأسرة، ورفض طاعة الزوج، وفرض الرأي دون نقاش، وهذا الفهم ليس من الحرية الناضجة، بل هو تمرد يخالف الفطرة وأسس العلاقة الزوجية.
الحرية الصحيحة لا تعني أن تلغي المرأة دور الرجل، ولا أن تتعامل معه بندّية صدامية، بل تعني أن تكون شريكة حقيقية في القرار، برأيها، وعقلها، وأخلاقها، مع مراعاة التوازن والاحترام المتبادل.
(قصص نسويات ندمن)
تقول إحدى الفتيات: "نعم، والحمد لله برحمة من الله نجوت من ذلك، وأقبح ما في ذلك أني لم أكن أدري أن تلك الأفكار تخالف الفطرة والشريعة وفي كتاب "اعترافات نسوية سابقة" لأحدى الكاتبات ، تسرد الكاتبة تجربتها الشخصية مع الفكر النسوي وكيف أنها أدركت لاحقًا أن بعض المفاهيم التي تبنتها كانت تتعارض مع فطرتها كأنثى. وتوضح الكاتبة كيف أن العودة إلى القيم الأسرية والتوازن بين الأدوار ساعدها في تحقيق السلام الداخلي والاستقرار النفسي.
والكثير الكثير من القصص التي لايتسع المقال لذكرها كلها ندم بعد فوات الأوان.
الخاتمة:
المرأة القوية ليست التي تهدم بيتها باسم الحرية، بل التي تبني أسرتها بوعي وتوازن. وحقوق المرأة لا تُنال بالعداء للرجل، بل بالشراكة والتكامل. فليُحذر من النسوية المتطرفة التي تُفسد القيم وتُفرّق بين القلوب.