حل لعز جريمة قتل بعد مرور27 عام من الواقعة

وكالات
كشفت السلطات الروسية لغز جريمة قتل ظلّت غامضة منذ 27 عاماً، بعد إعادة فتح ملف القضية وربط خيوطها، وإخراج الشهود عن صمتهم.
ففي سبتمبر (أيلول) 1998، اختفى إيغور كوبريانوڤ، 39 عاماً، من إحدى القرى في منطقة براتسك. ورغم جهود ذَويه وزملاؤه في العمل، ظلّ مصيره مجهولاً حتى عُثر لاحقاً على رفاته على ضفاف نهر "إيا"، لكن غياب الأدلة والشهود دفع السلطات إلى تجميد القضية لسنوات طويلة.
واستأنفت التحقيقات في عام 2025 بعد تسلمه من المحققة الجنائية ماريا وودوفا، التي أعادت فحص الأدلة، والشهادات القديمة، وربطت بين مقتل كوبريانوڤ، ومأساة أخرى قبل عام من اختفائه، حين قُتل ابن شقيقه برصاص رجل أعمال محلي، يُدعى أناتولي سيرغونوف.
ورغم أن سيرغونوف أُدين في 2012 وحُكم عليه بالسجن 10 أعوام، فإن الشبهات عادت لتحوم حوله بعد خروجه من السجن وعودته لقريته. وكشفت التحقيقات أن الضحية كوبريانوڤ كان يعلم بتورط سيرغونوف في قتل ابن شقيقه، وهدّد بإبلاغ الشرطة.
ولإسكاته، كلّف الأخير اثنين من معاونيه بقتله مقابل 5 آلاف روبل، وخطط بنفسه للعملية، ووفّر سيارته لنقل الضحية. وفي يوم الجريمة، استدرج المنفذان الضحية إلى ضفاف النهر، وهاجماه بضربة على الرأس ثم خنقاه، قبل إخفاء جثته في الماء.
وأصدرت المحكمة حكمها على سيرغونوف، البالغ الآن 61 عاماً، بالسجن 18 عاماً بتهمة "تنظيم جريمة قتل ارتكبها أكثر من شخص بالتخطيط المسبق وبالاستئجار"، فيما لم يصدر الحكم على القاتلين بعد.
