
حين يتكلم الضوء
ليست كل الكلمات تُقال… بعضها يمرُّ كخيط نورٍ على جدار، ينعكس على قلبٍ ينتظر، ولا يسأل كثيرًا.
في هذه السلسلة الأسبوعية، لن تجد صراخًا، ولا حوارات مكتملة، بل ستُصغي إلى الضوء حين يتكلم… إلى همساتٍ يبعثها الغياب، ويفهمها من كان له نافذةٌ ما… تفتح على قلبٍ لم يُغلق بعد
✨ حين يتكلم الضوء – ١ ✨
النافذة التي لا تنسى
أنظرُ إلى تلك النافذة… التي ما زالت تُخطئ الزمن، وتدع النور يتسلّل كل صباح كأنها لم تُدرك بعد أنك لم تعد.
لم أجرؤ على إغلاقها، لا لعلّةٍ في الزجاج… بل لأنني أرتّق بها ثقبًا في قلبي، أقنعه أن الضوء قد يُعيد مَن غاب.
تُرى… هل ستأتي كما اعتدت أن تأتي؟ كهمس المطر حين يُلامس وجهي من خلف الستارة، كأنامل الورد حين تُربّت على الذاكرة، وتعِدها… دون وعد.
لا أطلب حضورك… لكنني، كلما تأخّرت، أُعيد ترتيب الغياب كي يبدو أخفّ، وأوهم قلبي أن النافذة لم تكن تُحبك أكثر مني.