خبراء يحذرون: الجلوس ورفع الأثقال الخاطئ يهددان الرقبة والظهر

خاص
أكد خبراء الصحة أهمية العمود الفقري كعمود أساسي لدعم الجسم وحمايته، مشيرين إلى أنه يمنح القدرة على الحركة والمرونة ويحمي الحبل الشوكي الذي ينقل الإشارات العصبية بين الدماغ وبقية أعضاء الجسم، موضحين أن العادات اليومية الخاطئة مثل الجلوس الطويل أو رفع الأثقال بطريقة غير صحيحة قد تؤدي إلى آلام مزمنة في الظهر والرقبة.
وأشار الأطباء إلى أن التمارين الهوائية المنتظمة لا تفيد القلب والرئتين فحسب، بل تقوي أيضًا العضلات الداعمة للرقبة والظهر، مشددين على أن العديد من الأشخاص يركزون على التمدد أو رفع الأثقال فقط، متجاهلين أهمية التمارين القلبية للحفاظ على مرونة العضلات ودعم الفقرات.
كما حذر الخبراء من الوضعيات الخاطئة أثناء الجلوس والوقوف، مؤكدين ضرورة إعادة الكتفين للخلف ورفع الرأس إلى وضع محايد عدة مرات يوميًا لتقوية الذاكرة العضلية، كما ينصح برفع شاشة الكمبيوتر أو الهاتف إلى مستوى العين أو استخدام مكتب قابل للتعديل لتجنب الانحناء الطويل للرقبة.
وفيما يتعلق بالنوم، اعتبر الأطباء أن الوضعيات الأنسب للعمود الفقري هي النوم على الظهر أو على الجانب، بينما يؤدي النوم على البطن إلى التواء الرقبة وشد العضلات، مسببا تيبسًا وألماً صباحًا، موضحين أن الأشخاص الذين يعانون من انقطاع النفس أثناء النوم ينصح لهم بالنوم على الجانب مع استخدام واقٍ للفم أو جهاز CPAP لتحسين التنفس.
كما شدد الأطباء على أهمية اختيار مرتبة متوسطة الصلابة ووسادة تحافظ على محاذاة طبيعية للرقبة، مع إمكانية وضع وسادة صغيرة بين الساقين لتخفيف الضغط على الفقرات، ناصحين بتغيير المرتبة كل 7 إلى 10 سنوات، وتجنب النوم على الأرائك أو الكراسي المائلة التي قد تؤدي إلى التواء المفاصل وتشنج العضلات.
وينصح في حال الاستيقاظ مع ألم في الرقبة أو الظهر، بأخذ حمام دافئ، تدليك المنطقة، أو استخدام كمادات الثلج والمراهم المسكنة، مع ضرورة مراجعة اختصاصي في العمود الفقري إذا استمر الألم، وفقًا لما ورد في "نيويورك بوست".






