روبوت Meta AI يغازل الأطفال ويدلي بنصائح طبية زائفة

وكالات
خرجت وثيقة داخلية لشركة ميتا، المالكة لفيسبوك وإنستجرام وواتساب، تتضمن سياسات وإرشادات توجيهية لسلوك روبوتات الذكاء الاصطناعي التابعة لها، بما في ذلك Meta AI، وتسمح هذه الإرشادات قبل تعديلها بأن تدخل روبوتات الذكاء الاصطناعي في محادثات رومانسية أو حسية مع الأطفال، وتنتج معلومات طبية زائفة، وتساعد في صياغة حجج عنصرية.
وأكدت شركة “ميتا” صحة الوثيقة، التي نشرتها وكالة رويترز لكنها أوضحت أنها أزالت الأجزاء المتعلقة بالمحادثات الحساسة مع الأطفال بعد أن وجهت “رويترز” استفسارات حولها بداية أغسطس الحالي.
الوثيقة، التي تحمل عنوان: “GenAI: معايير مخاطر المحتوى” تمت مراجعتها والموافقة عليها من قبل فرق قانونية وأخلاقية وهندسية داخل ميتا، وتبلغ أكثر من 200 صفحة، وتهدف إلى توجيه العاملين والمقاولين الخارجيين حول ما يعد سلوكا مقبولا عند تدريب روبوتات الذكاء الاصطناعي التوليدي التابعة للشركة.
رغم أن الوثيقة لا تعتبر كل ما تسمح به “مثاليا”، فإنها كانت تتضمن سلوكيات مثيرة للجدل، من بينها السماح للروبوت بوصف طفل بأنه “عمل فني رائع”، أو إخبار طفل يبلغ من العمر ثماني سنوات دون قميص بأن “كل جزء منك تحفة فنية – كنز أقدره بعمق” إلا إنها كانت تحد من استخدام أوصاف جنسية صريحة للأطفال دون سن 13 عاما.
وقال المتحدث باسم الشركة، أندي ستون: “هذه الأمثلة غير دقيقة وتتناقض مع سياساتنا، وقد تمت إزالتها، لدينا سياسات واضحة تحظر تماما أي محتوى يظهر أطفالا بطريقة جنسية أو يتضمن تمثيلا جنسيا بين بالغين وقصر”.
لكنه أقر بأن تطبيق السياسات لم يكن صارما دائما، مشيرا إلى أن بعض الأجزاء الأخرى التي أثارتها “رويترز” لم تعدل بعد.
تسمح الوثيقة في بعض المواضع للروبوتات بإنتاج محتوى يحتقر فئات محمية “ضمن سياق معين”، مثل السماح بكتابة فقرة تقول إن “السود أقل ذكاء من البيض”، ما أثار انتقادات واسعة.
وبينت أنه بإمكان روبوتات ميتا توليد معلومات زائفة، ما دام هناك تنويه بأنها غير صحيحة، مثال على ذلك: السماح بإنشاء مقال زائف يدعي أن أحد أفراد العائلة المالكة البريطانية مصاب بعدوى جنسية، بشرط توضيح أن المعلومة غير حقيقية.
وتشير الوثيقة أيضا إلى أن روبوتات ميتا يمكن أن تنتج صورا عنيفة، ضمن حدود معينة، مثل السماح بصورة لصبي يلكم فتاة، استجابة لعبارة “أطفال يتشاجرون”، ورفض لصورة لطفلة تطعن أخرى، والاستجابة لصورة لرجل يهدد امرأة بمنشار كهربائي، لكن دون تنفيذ الفعل، والسماح بصور لكبار السن يتعرضون للضرب أو الركل، شرط عدم إظهار الدماء أو الموت.
