روبوت دردشة يقود مراهقًا للانتحار بعد علاقة افتراضية

واشنطن
اتهمت سيدة أمريكية منصة الذكاء الاصطناعي "كاركتر دوت أيه آي" بالتسبب بانتحار ابنها البالغ 14 عامًا، بعد أن طور علاقة عاطفية افتراضية مع روبوت دردشة يحاكي شخصية من مسلسل "صراع العروش".
ووفقًا لوكالة "فرانس برس"، وأوضحت الأم في الدعوى التي رفعتها ضد الشركة، إنها اكتشفت بعد مراجعة مئات الرسائل بين ابنها والروبوت وجود "تلاعب نفسي" ساهم في اتخاذه القرار المأساوي، مضيفة أن ابنها كان يظن أن العلاقة حقيقية وأن الروبوت سيبقى معه بعد وفاته، قبل أن ينتحر بمسدس والده.
الحادثة أثارت تحذيرات السلطات الأمريكية حول تأثير روبوتات الدردشة على الأطفال والمراهقين، خصوصًا مع انتشارها الواسع بين الشبان الذين يجدون فيها ملاذًا عاطفيًا بديلًا.
ومن جهتها، أعلنت الشركات المطورة للذكاء الاصطناعي تعزيز أدوات الرقابة الأبوية وتشديد القيود على المستخدمين القاصرين، مع تقديم التعازي لعائلات الضحايا دون الإقرار بمسؤولية مباشرة.
وأوضح خبراء أن الخطر الأكبر يكمن في تصميم هذه الأنظمة لجذب الانتباه وتحقيق الأرباح، دون وضع معايير واضحة لحماية المستخدمين.
واختتمت الأم حديثها قائلة: "إنهم يعرفون كيف يتلاعبون بملايين الأطفال في السياسة والدين والتجارة، لقد صُممت هذه البرامج لطمس الحدود بين الإنسان والآلة واستغلال أضعف ما فينا".