طفلة تتعرض للتنمر الإلكتروني ورسائل تحرضها على الإنتحار

وكالات
أزاحت تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، الستار عن واقعة صادمة تتعلق بالتنمر الإلكتروني، إذ تعرضت تلميذة تبلغ من العمر 13 عاماً لانتهاكات قاسية عبر الإنترنت لمدة تصل إلى 8 ساعات يومياً، على يد متصيد مجهول حثها على الانتحار.
جاء ذلك قبل أن يُكتشف أن الجاني الحقيقي هو والدتها؛ حيث كانت كندرا ليكاري، البالغة من العمر 44 عاماً، تبدو للآخرين أماً عادية، إلا أنها شنت حملة مضايقات سرية استمرت عامين ضد ابنتها لورين وصديقها أوين ماكيني.
وكان ذلك عندما أُضيف المراهقان إلى دردشة جماعية من رقم مجهول، لتتوالى بعدها رسائل مسيئة تهدف إلى تشويه العلاقة بينهما وتحطيم تقدير لورين لذاتها، وتضمنت الرسائل تهديدات مباشرة بالانتحار، مثل: "انتحري الآن، ستكون حياتك أفضل لو كنتِ ميتة"، إلى جانب رسائل تحاول إثارة الغيرة وتدمير العلاقة بين لورين وأوين، مستهدفةً مظهرها وشخصيتها.
ورغم لجوء لورين إلى والدتها طلباً للدعم، كانت كندرا ترسل لها الرسائل المسيئة سراً: "كنت أتساءل عما سأرتديه في المدرسة، لقد أثر ذلك على نظرتي لنفسي بشكل كبير، وكانت الرسائل تصلني يومياً بمعدل ست رسائل على الأقل، بعضها يحثني على إيذاء نفسي".
وأثر التنمر سلباً على علاقة لورين وأوين، التي انهارت في النهاية، وتلقت لورين رسائل مثل: "يعتقد أنكِ قبيحة"، "لقد فزنا"، "أنتِ عديمة القيمة"، وطلبت الرسائل من لورين مرة أخرى أن تقتل نفسها: "انتهِ من نفسك وإلا "، "أوين يُريدكِ ميتةً اليوم"، و"تحذير، انتهِ من نفسك قبل أن نفعل".
وسعت الأسرة إلى التدخل عبر المدرسة والشرطة، إلا أن الحقيقة لم تتضح إلا بعد تدخل مكتب التحقيقات الفيدرالي، الذي تتبع عناوين IP المرتبطة بالرسائل إلى أجهزة كندرا. وعند مواجهتها بالأدلة، اعترفت بإرسال معظم الرسائل، زاعمة أنها أرادت "الكشف عن التحرش"، لكنها أصبحت مهووسة بأفعالها.
وتم الحكم على كندرا بالسجن لمدة تتراوح بين 19 شهراً وخمس سنوات بعد إقرارها بتهمتي الاعتداء على قاصر، مع منعها من رؤية ابنتها شخصياً، رغم استمرارهما في التواصل المحدود.