علاج بريطاني جديد يمنح الأمل لمرضى السكري في حماية البصر

لندن
تمكن فريق من العلماء البريطانيين من تحقيق إنجاز طبي جديد، بعد توصلهم إلى علاج دوائي قد يُساهم في حماية مرضى السكري من فقدان البصر، أحد أبرز المضاعفات الخطيرة للمرض حول العالم.
وبحسب ما نقلته صحيفة إيفننج ستاندرد البريطانية، فإن الدراسة التي أجرتها جامعة "كوينز بلفاست" بتمويل من جمعية السكري في بريطانيا، توصلت إلى أن الدواء الجديد يمكنه استهداف الأضرار المبكرة التي تصيب شبكية العين قبل أن تصبح غير قابلة للعلاج، مما يفتح الباب أمام إمكانية إبطاء أو منع فقدان البصر لدى المصابين بالسكري.
وأوضح البروفيسور تيم كورتيس، المشرف على الدراسة، أن مشكلة مرض الشبكية السكري تبدأ غالبًا دون أعراض، حيث تتعرض الخلايا العصبية والأوعية الدموية في العين للتلف قبل ملاحظة أي خلل في الرؤية.
وأضاف أن العلاجات الحالية تركز عادة على المراحل المتأخرة من المرض، بينما يهدف هذا الدواء الجديد إلى التدخل المبكر ووقف تقدم المرض قبل أن يتسبب في ضرر دائم.
وخلال التجارب، استخدم الباحثون دواءً يُعرف باسم (2-HDP) على نموذج تجريبي لمرض السكري، وأظهرت النتائج أنه يحمي خلايا الشبكية من الالتهاب والتلف، ويساعد في الحفاظ على الوظيفة البصرية.
ويعمل الدواء عن طريق تحييد الجزيئات الضارة التي تتراكم في شبكية العين نتيجة ارتفاع السكر في الدم.
وأكدت الدكتورة جوسي أوغسطين، المشاركة في البحث، أن النتائج تمثل خطوة مهمة نحو تطوير جيل جديد من الأدوية التي يمكن أن تحافظ على البصر وتحسن جودة حياة الملايين من مرضى السكري حول العالم.
ومن جانبها، عبرت جمعية السكري في المملكة المتحدة عن تفاؤلها بالنتائج، مشيرة إلى أن هذا النوع من الأبحاث يمنح الأمل بإمكانية إيجاد علاج فعال مبكر يحمي المرضى من واحدة من أكثر مضاعفات السكري خطورة.






