فتح التحقيق في وفاة الطبيبة العراقية بان من جديد

بغداد
أعلنت وزارة الداخلية العراقية، عن إعادة فتح تحقيقها في وفاة الطبيبة الشابة بان زياد طارق، بعد أن كان مجلس القضاء الأعلى قد أعلن في 18 أغسطس الماضي إغلاق الملف، مؤكداً أن الوفاة نتجت عن حالة مرضية ونفسية سابقة، دون وجود شبهة جنائية.
ويأتي التحقيق الجديد لتحديد المسؤولين عن تسريب صور ومحادثات خاصة للطبيبة الراحلة في مواقع التواصل الاجتماعي، كان لها الدور الأبرز في كسب مؤيدين كثر لفرضية القتل بدلاً من الانتحار.
وحدث تطور لافت في قضية وفاة الطبيبة العراقية بان زياد، بعد أن قدم النائب عن محافظة البصرة عدي عواد تقرير لجنة من خبراء الطب العدلي إلى محكمة تحقيق البصرة الثالثة، تضمن ملاحظات وصفها بالمثيرة للجدل، وطرح خلالها تساؤلات حول ملابسات الحادث.
وصرح النائب في البرلمان العراقي، محمد جاسم الخفاجي، إن وزير الداخلية أصدر أوامر بتشكيل لجنة تحقيق خاصة للنظر في حيثيات تسريب الصور والمحادثات ومقاطع الفيديو لجثمان الطبيبة، مشيراً إلى أن الخطوة جاءت بناءً على طلب رسمي منه، وأنه بانتظار استجابة وزارة الصحة لإجراء مماثل.
وقال الخفاجي أن تشكيل لجنة التحقيق جاء بطلب رسمي منه، كما أنه طالب وزارة الصحة بإجراء مماثل، وينتظر ردها، وأوضح الخفاجي أن نشر الصور ومقاطع الفيديو والمحادثات الخاصة بالطبيبة الراحلة شكل انتهاكاً لحرمتها وخصوصية عائلتها.
وكانت قد توفيت "بان" يوم 4 أغسطس الماضي، وهي طبيبة معروفة لكونها تقدم محتوى طبياً على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن تثار شكوك حول مزاعم انتحارها التي أعلنتها عائلتها، ولتبدأ السلطات العراقية تحقيقاً موسعاً في الحادثة، إذ ثمة شكوك بكون الوفاة ناجمة عن جريمة قتل.