فلسطيني ينقذ طفلاً مصرياً من موت محقق.. فيديو

وكالات
في مشهد إنساني مهيب لا يُنسى، وثقت كاميرات المراقبة لحظات مرعبة لطفل مصري في الخامسة من عمره كان على وشك السقوط من نافذة أحد الطوابق العليا بأحد مباني منطقة عزبة النخل شرقي العاصمة المصرية القاهرة، قبل أن تحدث المعجزة.
الطفل، الذي علق بسلك كهربائي أثناء تدليه من النافذة، كان يواجه مصيراً مأساوياً، وسط صرخات الجيران واستغاثاتهم، لكن وسط هذه الفوضى، ظهر شاب هرع من بين الحشود بلا تردد، ووقف أسفل الطفل مباشرة، رافعاً ذراعيه في محاولة أخيرة لإنقاذه.
ذلك الشاب هو هشام محمد، فلسطيني يبلغ من العمر 42 عامًا، يقيم في مصر، وكان في طريقه إلى صالة الألعاب الرياضية مساءً، حين سمع صرخات استغاثة من إحدى الجارات تطلب النجدة.
ويقول هشام في تصريحات إعلامية:"نظرت لأعلى، فوجدت الطفل معلقًا يتشبث بسلك، لم أفكر.. فقط تحركت، كان الأمر أمانة في رقبتي."
وبفضل استجابته السريعة وشجاعته، تمكن هشام من التقاط الطفل في اللحظة الأخيرة قبل أن يرتطم بالأرض، منقذاً حياته بأعجوبة دون أن يُصاب بأي أذى.
اللافت أن هشام لم يدرك في البداية أن الواقعة تم توثيقها بالفيديو، وقال ببساطة:"الحمد لله أنه بخير، أكملت طريقي إلى النادي كالمعتاد، ربنا وضعني في هذا المكان في الوقت المناسب، وهذه نعمة أحمد الله عليها".
الفيديو سرعان ما انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، حاصداً آلاف المشاهدات والتعليقات التي أشادت ببطولة هشام واعتبرته "ملاكاً على هيئة إنسان".
واعتبر كثيرون أن تصرفه يعكس الفطرة الإنسانية النبيلة، بينما عبّر هشام عن تواضعه قائلاً:"ما فعلته كان واجباً، وأي شخص مكاني كان سيفعل الشيء نفسه."
