Slaati
إيلانا عادل الشريف

فلسفة "المرآة" لسلامك الداخلي

منذ 5 ساعة01448

مشاركة

لطالما يُردد على مسامعنا: «عامل الناس كما تحب أن تُعامَل».

عبارة تبدو مثالية لكنها في واقعنا أحيانًا مُرهقة، مُنهِكة، تستنزف الروح حتى آخر قطرة صبر فيها.

لأنك حين تُحسن بلا توقف، تجد نفسك تُنزف من حيث لا تعلم!

تُبارك لمن لم يبارك لك
تُساند من أنشغل عنك
تفرح لقلبٍ لم يفرح لك يومًا
تُلبي دعوة من لا يلبي دعوتك
وتدعم من لا يدعمك
وتنتظر من لا ينتظرك.

فهل العدالة في أن نُعطي بلا وعي، لمجرد أن نخشى أن نكون "ناقصي خير"؟!

وهل السمو في أن نُرهق قلوبنا بإسم المثالية؟

أنا أقولها بصدق التجربة لا بقسوة القلب:

عامل الناس كما يعاملونك، لا كما تتمنى أن يعاملوك، وكن مرآتهم.

ليس لأنك قاسٍ، بل لأنك تعلَّمت كيف تحمي نفسك، وأن تُحيطها بسياج من الكرامة والاتزان.

فالعطاء لا يفقد قيمته إن كان بحكمة، والمعاملة بالمثل ليست انتقامًا، بل اتزانًا.

وكما قال جاكسون براون:

‏"كن لطيفًا أكثر من اللازم، ولكن لا تسمح لأحد أن يستغل لطفك"

فإحترام الذات لا يعني الغرور، والمعاملة بالمثل لا تعني القسوة.

هي ببساطة فلسفة قائمة على أن كل علاقة تحتاج توازنًا كي تبقى على قيد النقاء.

فأمنح بقدر ما يُمنح لك، وابتسم لمن يبتسم لك، وكن عونًا لمن كان لك عونًا.

وأنا أقول:

"الاحترام المتبادل هو أساس الحياة المتوازنة"

"لا تبالغ في العطاء حتى لا تجد نفسك يومًا تُعطي من لا يستحق"

عامل الناس كما يعاملونك…

ليس لأنك تفتقد الطيبة، بل لأنك صرت تفهم قيمتها.

فمن أرادك حقًا سيعاملك كما تُعامله، ومن تهاون فيك، فليتعلم من غيابك ما لم يتعلمه من حضورك.

التعليقات ()

مشاركة

أخر الأخبار

9de706f7-2223-424f-ab89-47dae7baf426.jpg
تطورات جديدة تُسعد الهلال بشأن مالكوم
الرياض
منذ 28 دقيقة
0
1428
ca17a506-1c46-42a9-80cc-0f5211bf8fe5.jpg
تعليق البيت الأبيض على تصريحات رونالدو بشأن ترامب
واشنطن
منذ 29 دقيقة
0
1411
لماذا لا نصبر على البلاء؟
لماذا لا نصبر على البلاء؟
خالد عمر حشوان
خالد عمر حشوان
منذ 34 دقيقة
0
1420
1e3e0b93-beed-499c-ab69-81d728accee1.jpg
الأمير خالد بن طلال يتكفل بعلاج المشجع الهلالي أسامة .. فيديو
الرياض
منذ 52 دقيقة
0
1488
80ca0338-ff09-498f-915c-d5fe5ac742bd.jpg
بونو وإنزاغي الأفضل في دوري روشن لشهر أكتوبر
الرياض
منذ 56 دقيقة
0
1482
إعلان
مساحة إعلانية