قصة لاري إليسون أغنى ثاني رجل في العالم من البداية إلى قمة التكنولوجيا

خاص
تخلى لاري إليسون عن مسيرته الجامعية ليؤسس شركة "أوراكل"، التي أصبحت لاحقًا واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا عالميًا، ما دفعه إلى مصاف أثرياء العالم، ففي يوليو الماضي، تجاوز مارك زوكربيرغ ليصبح ثاني أغنى شخص عالميًا، وقريبًا اقترب من إيلون ماسك ليحتل المركز الأول.
ويشتهر إليسون بأسلوب حياة فخم يشمل يخوتًا ضخمة وطائرات خاصة وعقارات فاخرة، بما في ذلك جزيرة في هاواي، وهو ما يثير اهتمام الإعلام والجمهور حول أسلوب حياته الفاخر، حيث تعتبر أوراكل، التي يملك إليسون فيها الحصة الأكبر، شركة رائدة في قواعد البيانات وبرمجيات الشركات، وحققت مؤخرًا نجاحًا كبيرًا في سوق البنية التحتية للحوسبة السحابية، متنافسة مع شركات كبرى مثل أمازون ومايكروسوفت وجوجل.
ويمتلك إليسون، البالغ من العمر 81 عامًا، أكثر من 40% من أوراكل، إضافة إلى حصص في تسلا وفريق إبحار وبطولة إنديان ويلز للتنس وعقارات متعددة أبرزها جزيرة لاناي في هاواي، وبلغت ثروته 384 مليار دولار في 9 سبتمبر، بعد زيادة قياسية قدرها 70 مليار دولار نتيجة صعود أسهم أوراكل عقب إعلان النتائج الفصلية للشركة.
وبدأ إليسون حياته في جنوب شيكاغو، حيث تبناه عمه وخالته، قبل أن يترك جامعتي إلينوي وشيكاغو للانتقال إلى بيركلي للعمل في برمجة الحاسوب، وأسس أوراكل عام 1977، وأدخلها السوق العامة عام 1986، واستقال من منصب الرئيس التنفيذي في 2014، ليظل رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للتكنولوجيا.
وساهمت الاستثمارات الضخمة في البنية التحتية السحابية والذكاء الاصطناعي في الارتفاع الكبير لقيمة أوراكل، حيث تضاعف سعر السهم ثلاث مرات منذ نوفمبر 2022، كما وقعت الشركة اتفاقية مع OpenAI لتوفير سعة مركز بيانات تبلغ 4.5 غيغاوات لتشغيل ملايين المنازل الأمريكية.
وتربط إليسون علاقات قوية بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث دعم أوراكل في مشاريع البنية التحتية للذكاء الاصطناعي وعمليات الاستحواذ المحتملة على شركات مثل تيك توك الأمريكية، وبعيدًا عن عالم التكنولوجيا، يمارس إليسون حياة فاخرة، فهو بحار شغوف ومول فرق إبحار وامتلك يخوتًا ضخمة، كما تعهد بالتبرع بما لا يقل عن 95% من ثروته للأعمال الخيرية.