قيادة محمد بن زايد لسيارة السيسي يُجسد خصوصية العلاقة بين الإمارات ومصر ..فيديو

أثار مشهد قيادة رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لسيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تفاعلاً واسعاً وردود فعل إيجابية، اعتُبرت دليلاً على قوة العلاقات الثنائية بين البلدين وخصوصية العلاقة بين الرئيسين.

وفي تعليقه على المشهد، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن هذا التصرف يحمل دلالة رمزية عميقة، تعكس طبيعة العلاقات الأخوية الوثيقة بين القاهرة وأبوظبي. وأوضح أن مثل هذه التصرفات لا تُعد خروقات بروتوكولية، بل تُعد رسائل سياسية هامة تؤكد على عمق الود والثقة المتبادلة بين القيادتين.

وأشار فهمي إلى أن ما جرى يُجسد "دبلوماسية غير تقليدية" تعكس مستوى التقارب بين الزعيمين، مشبهاً ذلك بأسلوب تتبعه دول كبرى مثل روسيا في علاقاتها مع حلفائها المقربين، بينما لا يُمارس في دول أخرى كالمملكة المتحدة أو فرنسا التي تلتزم بالبروتوكولات الرسمية الصارمة.

كما لفت إلى أن زيارة الشيخ محمد بن زايد لمصر، والتي جاءت بعد أقل من 48 ساعة من زيارة الرئيس السيسي إلى المملكة العربية السعودية، تعكس زخماً سياسياً خاصاً وتنسيقاً عربياً فاعلاً وأشار إلى أن زيارة الرياض تناولت بحث قضيتين محوريتين: الوضع في قطاع غزة، والجهود نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بالإضافة إلى الترتيبات الأمنية المقترحة للقطاع في إطار إدارة عربية مشتركة.

وكان الرئيس السيسي قد رحب بضيف مصر الكبير، مؤكداً على ما يحظى به رئيس دولة الإمارات من مكانة خاصة لدى مصر وشعبها، في امتدادٍ للعلاقات الراسخة التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

ومن جانبه، أعرب الشيخ محمد بن زايد عن شكره وتقديره للرئيس السيسي، لما لقيه من حفاوة الاستقبال، مشيداً بمتانة الروابط الأخوية والتاريخية التي تجمع بين قيادتي البلدين والشعبين الشقيقين.