لطف زائف يقود روسية لتسليم ثروتها لشبكة محتالين

وكالات
في واقعة جريمة من نوعها، قامت سيدة روسية بتحويل كل مدخراتها، التي تجاوزت 10 ملايين روبل، طواعية إلى شبكة من المحتالين، بعدما انساقت خلف وعود كاذبة وأسلوب مليء بـ"اللطف والاهتمام الإنساني".
التحقيقات أوضحت أن المحتالين أوهموا المرأة صاحبة الـ 57 عاماً، بالاستثمار في شركة وهمية عبر وسيط مزعوم، حيث أنشأوا لها حساباً مزيفاً يظهر أرباحاً متزايدة، ولتعزيز ثقتها، حولوا مبالغ صغيرة ما بين 30 إلى 40 ألف روبل، ليكسب ثقتها وجعل التجربة تبدو حقيقية.
وبحسب رواية الضحية، فإن المحتالين لم يقتصروا على الأحاديث المالية، بل أحاطوها بكلمات ودية وأسئلة شخصية، حتى شعرت وكأنها تخوض علاقة إنسانية حقيقية.
وقالت عبر وسائل إعلام روسية: "كنت أشعر أنني أمام أشخاص يهتمون بي فعلاً، لم تكن مجرد مكالمات عن المال، بل عن الحياة والمشاكل اليومية".
ولاحقاً، ادعى أحدهم أن خللاً في التطبيق تسبب في حجب حسابها، طالباً تحويل مبالغ إضافية لحل المشكلة، شيئاً فشيئاً، اضطرت السيدة لبيع ممتلكاتها ورهن شققها والاستدانة، بل أقنعت زوجها بالحصول على قروض جديدة، ظناً منها أنها على وشك استعادة أموالها مع الأرباح.
لكن مع تضخم المطالب المالية بشكل غير منطقي، بدأ الزوج يشك بالأمر، قبل أن يدرك متأخراً أن العملية برمتها كانت خدعة، وعندها أبلغ الشرطة، التي فتحت تحقيقاً جنائياً بتهمة الاحتيال في مبالغ ضخمة.
وقالت الضحية وهي تبكي بحرقة: "ما زلت لا أصدق أنني سلمت حياتي كلها طواعية لمجموعة من الغرباء، فقط لأنهم تظاهروا باللطف".