لماذا تحب النساء الخيل وما سر العلاقة الفريدة بين الأنثى والجواد!.. صور

أميرة خالد
لا يخفى على أحد ذلك الارتباط العاطفي العميق الذي يجمع كثيرًا من النساء بالخيل، سواء من خلال ركوبها أو مجرد التفاعل معها. فما سر هذا الانجذاب؟ ولماذا تحب الأنثى الخيل إلى هذا الحد؟ تساؤلات يجيب عنها خبراء علم النفس والثقافة في تقريرنا التالي.
تقول الأخصائية النفسية ليلى جبران إن الخيل تمثل لدى كثير من النساء رموزًا تتجاوز حدود الجمال، لتصل إلى معانٍ أعمق، مثل الحرية، القوة، النبل، والرقي. وتضيف: “ركوب الخيل يمنح المرأة شعورًا بالتحكم والثقة، ويجعلها أكثر وعيًا بجسدها وانسجامًا مع الطبيعة.”
من الناحية الثقافية، لطالما ارتبطت صورة الفتاة والخيل بمشاهد الرومانسية والفروسية في الأدب والسينما، ما عزّز هذا الرابط على مرّ الأجيال. وتوضح الباحثة في الثقافة الشعبية ريم دياب أن “الخيل في الخيال العربي والغربي تُصوَّر دائمًا كرمز للنبل والشجاعة، وهي قيم تتماشى مع تطلع المرأة للسمو والاستقلال”.
إلى جانب ذلك، يشير خبراء في العلاج بالخيول إلى أن التفاعل معها يُعدّ وسيلة فعّالة في التخفيف من القلق والتوتر، خاصةً لدى النساء، حيث يساعدهن على إعادة التواصل مع الذات، ويشبع فيهن حس الرعاية والمسؤولية.
وفي ميادين الفروسية حول العالم العربي، تبرز أعداد متزايدة من الفارسات المحترفات، وهو ما يُعيد الاعتبار لدور المرأة في هذا المجال، الذي كان حكرًا في فترات سابقة على الرجال.
في النهاية، لا تبدو علاقة الأنثى بالخيل مجرد هواية، بل هي امتداد لحس داخلي بالانتماء إلى الجمال والقوة والكرامة… وهي صفات قد تجدها المرأة في الحصان أكثر مما تجده في محيطها أحيانًا.





