وفاة نساء أفغانيات تحت أنقاض الزلزال لرفض رجال الإنقاذ لمسهن

وكالات
كشفت صحيفة "التلغراف" البريطانية أن النساء الأفغانيات تُركن للموت في أعقاب زلزال بقوة 6.6 درجة ضرب البلاد، بسبب قواعد طالبان التي تحظر على الرجال غير الأقارب الاتصال بهن.
وتسبب الزلزال في وفاة الآلاف من الأشخاص ودمّر المنازل في مختلف المناطق الجبلية بالبلاد يوم الأحد، كما أثارت هزتان ارتداديتان قويتان يوم الجمعة مخاوف من المزيد من الموت والدمار.
وأوضحت الناجيات إن القيود الصارمة التي فرضتها حركة طالبان، بقدر ما كانت الهزات الأرضية، كلفت النساء الأفغانيات حياتهن؛ حيث استغرق رجال الإنقاذ عشرين ساعة للوصول إلى قرية ديفاغاره يوم الاثنين، في إحدى أكثر المناطق تضرراً، وعند وصولهم، اختبأت النساء خلف جدران منازلهن المهشمة بعد رؤية فريق الإنقاذ، المكون بالكامل من الرجال، وفقاً لما ذكره أحد رجال الإنقاذ.
وذكر أحد رجال الإنقاذ "لا يمكننا التحدث مع النساء أو محاولة التواصل معهن لأن ذلك محظور، حتى لمس امرأة ميتة له عواقبه" وفق تعبيره، فيما تحظر المعايير الثقافية الأفغانية، التي تفرضها حركة طالبان بصرامة حتى في حالات الطوارئ، على المنقذين الذكور انتشال الناجيات، كما تحظر القواعد الصارمة أيضاً توظيف النساء كعاملات إنقاذ.
وأفاد صحفي بارز في كونار، طلب عدم الكشف عن هويته: "لم تسمح طالبان للنساء بالمشاركة في عمليات الإنقاذ، لكن بعض نساء وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة موجودات على الأرض. هناك قيود صارمة على أي أخبار سلبية" وفق تعبيره.